top of page

تدريب حراس المرمى في النرويج - تطوير الثقة والفردية والأداء

  • صورة الكاتب: léa
    léa
  • 24 أكتوبر
  • 4 دقيقة قراءة

يُعدّ تدريب حراس المرمى جزءًا رائعًا من رياضة كرة اليد، حتى وإن لم يحظى دائمًا بالاهتمام الذي يستحقه. بعد تعاوننا سابقًا مع أندرين كولوين جونسن، إحدى الخبيرات اللواتي ساعدننا في تطوير مهارات حراس المرمى، كنا حريصين على التواصل معها في دورها كمدربة حراس مرمى لفريق ريستاد آي إل في النرويج. شاركتنا أسلوبها التدريبي والأساليب التي تستخدمها لمساعدة حراس المرمى على التطور وتقديم أفضل أداء.


هل يمكنك تعريفنا بنفسك وخبرتك في كرة اليد؟ ما هو دورك الحالي في النادي؟

ree

اسمي أندرين كولوين جونسن، عمري 24 عامًا، وأعمل حاليًا مدربًا لحراس المرمى في نادي ريستاد النرويجي. بدأتُ لعب كرة اليد في سن العاشرة تقريبًا، ولعبتُ دائمًا كحارس مرمى. طوال مسيرتي المهنية، لم أمثل ريستاد إلا في دوري الناشئين، وصولًا إلى دوري الدرجة الأولى - ثاني أعلى مستوى في الدوري النرويجي. على الرغم من أنني قررتُ الاعتزال قبل موسمين، إلا أنني أدركتُ سريعًا أن كرة اليد لا تزال جزءًا لا يتجزأ من شخصيتي. ما زلتُ ألعبها بمفردي قليلًا - للمتعة فقط ومع الأصدقاء.

بعد اعتزالي اللعب التنافسي، تواصلتُ مع النادي لمعرفة ما إذا كان هناك حاجة لمدرب حراس مرمى. كانت هذه الطريقة الأمثل لمشاركة تجربتي والبقاء على تواصل مع الرياضة التي أعشقها، مع مساعدة اللاعبين الشباب الطموحين على تطوير مهاراتهم.

في الموسم الماضي، درّبتُ العديد من فرق الشباب، مما جعلني أدرك مدى استمتاعي بهذا الدور. إنه عمل لا يمنحني طاقةً كبيرة فحسب، بل يُحفّزني أيضًا على مواصلة النمو والتطور كمدرب. هذا العام، أُركّز بشكل رئيسي على فريق الدرجة الثانية للرجال في نادي ريستاد إلينوي، وأُساهم أيضًا في تدريب حراس المرمى الشباب في النادي.


هل يمكنك أن تخبرنا قليلاً عن فريقك وناديك؟

ree

ريستاد آي إل هو نادٍ لكرة اليد يقع في لير، بالقرب من درامن في النرويج. يتميز النادي بتاريخ عريق في تطوير اللاعبين منذ الصغر، ويضم فرقًا على جميع المستويات، من فرق كرة اليد للشباب إلى فرق الكبار للرجال والنساء.

للنادي تاريخ عريق ومؤثر. تأسس عام ١٩٤٢، خلال الحرب العالمية الثانية، تحت اسم "سبورتي". في ذلك الوقت، كانت السلطات الألمانية تحظر الرياضات المنظمة، فأسست مجموعة من شباب ريستادليا النادي سرًا للحفاظ على الروح الرياضية. ومنذ ذلك الحين، نما ريستادليا ليصبح نادٍ عريقًا لكرة اليد، معروفًا بقيمه المجتمعية الراسخة وتركيزه على تطوير اللاعبين.

يتنافس فريقنا للرجال اليوم في دوري الدرجة الثانية. نحن فريق شاب نسبيًا، لكننا ما زلنا طموحين. تأقلم اللاعبون مع تحديات هذا المستوى ببراعة، حيث حصدوا خمس نقاط بعد ثلاث مباريات. وجودي مع الفريق يُسعدني كثيرًا، ومن دواعي سروري أن أكون جزءًا من مجموعة تُمكّنني من رؤية اللاعبين يتطورون ويتحسنون من دورة تدريبية لأخرى.


كيف تصف فلسفتك في تدريب حراس المرمى؟ كيف تُكيّف أسلوبك التدريبي مع مختلف حراس المرمى؟

فلسفتي في تدريب حراس المرمى تتشكل إلى حد كبير من خلال تجربتي الشخصية كلاعب. ما زلتُ جديدًا نسبيًا في عالم التدريب، وبما أنني اعتزلت اللعب مؤخرًا، أسعى جاهدًا لمشاركة أكبر قدر ممكن من تجربتي الشخصية مع حراس المرمى الذين أشرف عليهم.

هناك جانبان رئيسيان أركز عليهما. أولاً، أعتقد أن العمل كحارس مرمى يجب أن يكون ممتعًا، وأن يُضفي عليه طاقةً وتحفيزًا. لا أركز فقط على ما هو "صحيح" أو "خاطئ"، بل أهدف إلى توجيه حراس المرمى لاكتشاف أسلوبهم الخاص وتطويره. بالطبع، أُصحّح أسلوبهم عند الضرورة، لكنني أشجعهم أيضًا على فهم نقاط قوتهم الفردية وتبنيها. وكما أن للاعبي خط الدفاع أساليب لعب مختلفة، يجب أن يتمتع حراس المرمى أيضًا بحرية تطوير أساليبهم.

لتحقيق ذلك، أسعى جاهدًا لجعل التدريب متنوعًا وجذابًا. التواصل المفتوح أمر بالغ الأهمية، وأرى أن العلاقة بين حارس المرمى والمدرب أساسية للتقدم - إنه تعاون حقيقي، وليس مجرد توجيه.

ثانيًا، أُشجع حراس المرمى بشدة. حراسة المرمى ليست وضعية راحة، بل يجب أن يشعروا بأنهم عملوا وتدربوا وتطوروا بعد كل حصة تدريبية، وليس مجرد وقوفهم في المرمى. مع أن المتطلبات البدنية قد تختلف عن متطلبات لاعبي خط الوسط، إلا أنني أُشدد على أهمية بذل الجهد داخل وخارج المرمى. العمل الجاد أساسي، وأتوقع من حراس المرمى أن يأخذوا تطويرهم على محمل الجد مع الاستمتاع بالعملية.

بهذا النهج، أُكيّف تدريبي ليناسب كل حارس مرمى على حدة. أؤمن بأهمية أن يشعر جميع حراس المرمى بأنهم جزء لا يتجزأ من الفريق. لا توجد طريقة "صحيحة" واحدة ليكون حارس مرمى، وأُركز بشدة على مساعدة كل لاعب على تطوير نقاط قوته، مع التركيز في الوقت نفسه على الجوانب التي تحتاج إلى تحسين. بتشجيع حراس المرمى على التركيز على نقاط قوتهم ومجالات تطويرهم، أعتقد أنني أستطيع تصميم تدريبي لتلبية احتياجات كل لاعب على حدة.

ree

ما هي الأدوات أو الأساليب التي تستخدمها في تدريب حراس المرمى؟

في تدريبي لحراسة المرمى، أستخدم مجموعة متنوعة من الأدوات والأساليب لتطوير الجوانب الفنية لحراسة المرمى. ويشمل ذلك تمارين تركز على ردود الفعل، والتمركز، ومهارات القدم، وصد التسديدات.

أُولي أيضًا اهتمامًا بالغًا بالتقييم الفردي. لكل حارس مرمى نقاط قوة مختلفة ومجالات للتحسين، لذا أُكيّف التدريبات والتمارين لتناسب احتياجاته. على سبيل المثال، قد تُركز بعض الجلسات على خفة الحركة وسرعة رد الفعل، بينما تُركّز جلسات أخرى على فهم المباراة والتواصل مع الدفاع.

هذا الموسم، كنت أستخدم برنامج Steazzi لحراس المرمى، وسرعان ما أصبح من أهم أدواتي. لقد كان بمثابة نافذة على عالم التدريب، حيث منحتني صورة واضحة عن نقاط قوة كل حارس مرمى والمجالات التي يجب التركيز عليها. كما أنه أضاف بُعدًا جديدًا للتدريب، وحسّن التواصل بشكل ملحوظ، حيث أصبح لدينا موضوع محدد نتحدث عنه عند مناقشة تطورهم وأدائهم.

ree

ما هي الإحصائيات التي تجدها الأكثر فائدة عند تحليل أداء حراس المرمى؟ هل هناك إحصائيات خاصة بحراس المرمى تعتقد أنها مُقلَّلة من قيمتها؟

بعد استخدام Steazzi بشكل منهجي، وجدتُ العديد من الإحصائيات مفيدة للغاية. وإذا أردنا تسليط الضوء على ميزة واحدة، فهي إمكانية معرفة مصدر التسديدات وعدد التصديات مقارنةً بالتسديدات التي تلقاها. يوفر هذا وسيلة رائعة للتواصل مع حراس المرمى خلال المباريات، إذ يوضح الأحداث الرئيسية للمباراة بطريقة بسيطة وواضحة. في المباريات، غالبًا ما تكون البساطة هي الأفضل، وأعتقد أن حراس المرمى يستفيدون كثيرًا من رؤية هذا النوع من الإحصائيات.


ما هي أهدافك لهذا الموسم - لنفسك وللفريق؟

بالنسبة للفريق، هدفنا هو تقديم موسم قوي. في بداية الموسم، كان هدفنا الرئيسي ببساطة البقاء في الدرجة الثانية وضمان مكاننا في الدوري العام المقبل. أما الآن، فيمكننا على الأرجح أن نرفع سقف طموحاتنا ونركز على تحقيق ما هو أكثر من مجرد الحفاظ على مركزنا.

بالنسبة لي شخصيًا، كمدرب حراس مرمى، هدفي هو الاستمرار في التطور، والبقاء فضوليًا، ومواصلة التعلم من مدربي حراس المرمى الآخرين ذوي الخبرة.


كان من دواعي سروري سماع آراء أندرين حول تدريب حراس المرمى وتطوير اللاعبين في ريستاد إلينوي. شكرًا لها على مشاركتها هذه الآراء القيّمة معنا. إن تفانيها وفضولها يُذكراننا بمدى شغفها بالتقدم في مجال التدريب.

تابع آخر مستجدات تقدم الفريق من خلال متابعة Reistad IL على

 
 
bottom of page